حنفي, عائشة. (2003). الزرابي الجزائرية من خلال المجموعة المحفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 6(6), 743-762. doi: 10.21608/cguaa.2003.40170
عائشة حنفي. "الزرابي الجزائرية من خلال المجموعة المحفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 6, 6, 2003, 743-762. doi: 10.21608/cguaa.2003.40170
حنفي, عائشة. (2003). 'الزرابي الجزائرية من خلال المجموعة المحفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 6(6), pp. 743-762. doi: 10.21608/cguaa.2003.40170
حنفي, عائشة. الزرابي الجزائرية من خلال المجموعة المحفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2003; 6(6): 743-762. doi: 10.21608/cguaa.2003.40170
الزرابي الجزائرية من خلال المجموعة المحفوظة بالمتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية
محافظة بالمتحف الوطني لآثار القديمة والفنون الإسلامية ـ الجزائر.
المستخلص
يعتبر الکشف عن الماضي الفني لأمة المغرب العربي عموما و للجزائر على الخصوص، مساهمة جادة في إحياء تراثها و خصوصا في هذه الآونة التي تتعرض فيها لتحديات تستهدف طمس شخصيتها والتقليل من إنجازاتها الحضارية ومن ثم محاولة السيطرة على مقوماتها بل أن تحقيق مثل هذا التراث و دراسته دراسة علمية يساعد في إعطاء و تطوير المعلومات التاريخية و خاصة في ميدان تاريخ الفن و مدّ العلماء بالمعارف الجديدة.
تعد الزرابي من بين هذا التراث الثري الذي تزخر به الحضارة العربية الإسلامية و تعتبر صناعتها منذ القدم إحدى الحرف اليدوية و الوسائل المعيشية، حيث مارسها الأهالي منذ أقدم العصور و تفننوا في إتقانها و زخرفتها و هي مازالت إلى يومنا متداولة کما يعتبر فن الزرابي من أکثر الفنون التطبيقية انتشارا بين مختلف فئات الشعوب.
و الزربية کمنتوج حضاري تعد فرعا من فروع الدراسات الأثرية . ويمکن أيضا من خلالها التطرق إلى الحياة الاجتماعية و الاقتصادية لشعب ما، إذ يمکن تبين نمط المعيشة و ذوق العصر بالإضافة إلى معرفة طبقات المجتمع. کما نستطيع أن نتعرف من خلالها على مميزات محلية و هذا انطلاقا من التحليلات التي نقوم بها على مختلف العينات.
فرغم مظهر الزربية البسيط، إلا أن فنها فن معقد تعقيد الإنسان. فمن خلال حرکات سهلة و بسيطة جاءت نتاج تقاليد الرعي و تذوق الأشکال و الألوان، يسجل کل شعب للأجيال القادمة الخصائص الأساسية لحياته.
تعتبر الزربية فن مقدس ليس فقط لکونها نذرية أو للصلاة و لکن من خلال الطقوس التي تتبع صناعتها.إن الزربية تجمع فنيا و حسيا بين مظهري الإنسان: الدنيوي و المقدس. من هنا نفهم کون بائع الزرابي الصديق الدائم للحاکم و الشعب في آن واحد.و لن يعيش هذا التعبير إلا من خلال بحث دائم عن النوعية و للأصالة التي تعطيه- نوتة- خاصة وسط – سنفونية الفنون التطبيقية-.
لقد أولى المؤلفون الأجانب صناعة الزرابي اهتماما کبيرا، فوضعوا عنها الدراسات المستفيضة وألفوا الکتب العديدة في حين، نجد أن کتابنا العرب أو مکتباتنا العربية قد خلت من مثل هذه البحوث. و نظرا لأهمية هذه الصناعة، إرتأيت أن أساهم بهذه المداخلة المتواضعة.