Bn Amera, Mohamed. (2008). الفجارات و طرق استغلال ميّاهها في العصر الوسيط ببلاد المغرب. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11(1), 388-398. doi: 10.21608/cguaa.2008.38010
Mohamed Bn Amera. "الفجارات و طرق استغلال ميّاهها في العصر الوسيط ببلاد المغرب". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11, 1, 2008, 388-398. doi: 10.21608/cguaa.2008.38010
Bn Amera, Mohamed. (2008). 'الفجارات و طرق استغلال ميّاهها في العصر الوسيط ببلاد المغرب', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11(1), pp. 388-398. doi: 10.21608/cguaa.2008.38010
Bn Amera, Mohamed. الفجارات و طرق استغلال ميّاهها في العصر الوسيط ببلاد المغرب. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2008; 11(1): 388-398. doi: 10.21608/cguaa.2008.38010
الفجارات و طرق استغلال ميّاهها في العصر الوسيط ببلاد المغرب
سيتناول هذا الموضوع الظروف الملائمة لحفر الفجارات ببلاد المغرب وأصولها و تقنيات حفرها فطرق استغلال مياهها ببلاد المغرب في العصر الوسيط.
يرى Gautier E.Fأن الواحات الشرقية تقع مجمعّة،إلى حدّ ما،في أسفل حوض،عند سفح الأطلس الصحراوي،بين فقيق(Figuig) من جهة، و بين واحة عين صالح من جهة أخرى،على طول1200 کلم، مکوّنة ما يعرف عند العرب بشارع النخيل،ويقسم إلى قطاعات و هي على التوالي،من الشمال إلى الجنوب،واحة الصاورة، وقورارة ،وأعلى توات،وأسفله و تيديکلت، و کل هذه الواحات تشخص، بانتظام، حدّا جيولوجيا بين سهب الصخور القديمة من جهة وبين الهضاب الطباشيرية و الثلاثية،من جهة أخرى،ويتّبع خطُّ الواحات الحدَّ الجيولوجي، في أقل انحناء له،و العلاقة واضحة:فالهضاب الکبرى الطباشيرية و الثلاثية،ذات قواعد منحدرة انحدارا خفيفا ومنتظمًا نحو الواحات،تمتصّ کمية کبيرة من الأمطار السّاقطة،و التي تُعوّض نُدرتَها،في نقطة معينة،شساعةُ الأحواض المستقبٍلة التي تعيد ذلک الماء بالنّـــضح على الأطراف،وهذا النضح لا يکفي للريّ،وهنا ،لا بدّ من مساعدة تلک الأحواض وتفريغها، و هذا ما فعله الإنسان الذي راح يَجُرّ العيون بواسطة الفُجّارة[1]،کانت الفجارة أو الأورقة الباطنّية لالْتقاط الماء و جرّه، معروفة في شبه الجزيرة العربية قديما،ومصطلح فقـــير(Fakir) المشتق من فَقَر(ثُقبا للتّفجير)موجود"في اسم فُجّارة(Foggara فقارة)،ويطلق على مجموعة من الآبار محفورة في خط واحد،ومتصلة مع بعضها بقناة تحت الأرض[2]،و قد استُعمِلت في الحجاز کلمةُ کِظامة(Kizàma) ،مصدرُ فِعْلِ کَظِمَ وتعني(الإخفاء في الداخل)و قد وصفها أبو عبيدة ت.825م،نقلا عن الأصمعي و غيره من علماء الحجاز بما يلي،هي آبار"متناسقة تحفر و يباعد ما بينها،ثم يُخرق ما بين کل بئرين بقناة تؤدي الماء من الأولى إلى التي تليها تحت الأرض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض؛ و في التهذيب حتى يجتمع الماء في
E.F.gautier:Le Sahara,Paris,1923,pp.150-151. 1)
2) G.S.Colin:La marocaine et les machine hydrauliques dans le monde arabe,Hesperis,T.XIV.,FasciculeI,1er Trimestre 19321932,p.40.
و معنى فقر الأرض حفرها،والفقرة هي الحفرةُ،والفقير البئر التي تغرس فيها الفسيلة و الجمع فُقرُ،و الفقير هي الآبار المجتمعة الثلاث فما زاد،وقيل هي الآبار التي تُحفر و ينفذ بعضها إلى بعض،والبئر العتيقة فقير مِنْ فقر البئر(لسان العرب،مج4،ص1117 )؛أنظر الصورة رقم 1.