يعد تحول شکل الآلهه اليونانية من أشکال الحيوان والطير إلى شکل البشر نقلة هائلة فى الفکر اليونانى؛ إذ يعنى کيف أدرک اليونانيون مدى anthropomorphism القدرات البشرية وإمکاناتها إدراکاً جعلهم لا يستطيعون أن يتصوروا الآلهه فى شکل مغاير لأشکالهم البشرية. وعلى الرغم من هذا الشکل البشرى وما له من طبيعة وطبائع بشرية، فقد أدرکوا فى نفس الوقت أن بين الآلهه والبشر فروقاً هائلة وشاسعة. اتخذ هذا التحول من الناحية الفنية جانبين أساسيين، أولهما: ”خارجى“ وهو الشکل الإنسانى الذى صورت به الآلهه. وثانيهما: وهو ”الجوهر الحيوانى“ الذى لازال يحتفظ به الاله؛ إذ أنه الأساس الذى اخرجته به الأسطورة إلى الوجود. ويقل التعبير عن هذا ”الجوهر“ تدريجياً ويتلاشى مع تطور الفکر الإنسانى وتغلبه.
Mohamed El Shahat, Mona. (2007). هوية طائر زيوس الجارح. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 10(1), 265-307. doi: 10.21608/cguaa.2007.38543
MLA
Mona Mohamed El Shahat. "هوية طائر زيوس الجارح", حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 10, 1, 2007, 265-307. doi: 10.21608/cguaa.2007.38543
HARVARD
Mohamed El Shahat, Mona. (2007). 'هوية طائر زيوس الجارح', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 10(1), pp. 265-307. doi: 10.21608/cguaa.2007.38543
VANCOUVER
Mohamed El Shahat, Mona. هوية طائر زيوس الجارح. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2007; 10(1): 265-307. doi: 10.21608/cguaa.2007.38543