Kadous, Ezzat. (2009). مقبرة بتوزيريس في تونا الجبل سجل حافل للحياة اليومية في مصر البطلمية. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 12(1), 367-403. doi: 10.21608/cguaa.2009.38731
Ezzat Kadous. "مقبرة بتوزيريس في تونا الجبل سجل حافل للحياة اليومية في مصر البطلمية". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 12, 1, 2009, 367-403. doi: 10.21608/cguaa.2009.38731
Kadous, Ezzat. (2009). 'مقبرة بتوزيريس في تونا الجبل سجل حافل للحياة اليومية في مصر البطلمية', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 12(1), pp. 367-403. doi: 10.21608/cguaa.2009.38731
Kadous, Ezzat. مقبرة بتوزيريس في تونا الجبل سجل حافل للحياة اليومية في مصر البطلمية. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2009; 12(1): 367-403. doi: 10.21608/cguaa.2009.38731
مقبرة بتوزيريس في تونا الجبل سجل حافل للحياة اليومية في مصر البطلمية
أستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية - کلية الآداب- جامعة الإسکنرية
المستخلص
تونا الجبل هي إحدى القرى التابعة لمرکز ملوي بمحافظة المنيا وکانت الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين وتضم الکثير من الآثار الهامة التي يرجع معظمها إلى العصور الفرعونية المتأخرة والعصرين اليوناني والروماني. وقد عُرفت في النصوص المصرية القديمة باسم "تا-حنت" tA-Hnt وتعنى البرکة أو الفيضان، ثم عُرفت في العصر اليوناني باسم "تا-ونس" ويعنى نفس المعنى. ويشير هذا المعنى "البرکة- الفيضان" إلى التجمع المائي الذي کان يحدث في هذه المنطقة نتيجة للفيضان. ومن کلمة "تا-ونس" اشتُقت الکلمة العربية "تونا" ثم أُضيفت إليها "الجبل" لموقعها في منطقة جبلية صحراوية وتمييزاً لها عن القرية السکنية التي تُعرف بـ "تونا البلد".([1])
في عام 1919 وبمعونة من أحد سکان مدينة الأشمونين الذي أرشد عن موقع المباني قامت هيئة الآثار بأجراء حفائر علمية أسفرت عن اکتشاف مقبرة الکاهن "بيتوزيريس" على يد العالم الفرنسي "جوستاف لو لوففر"([2]) الذي سجل لنا نتائج عملة في مؤلف رائع يقع في ثلاثة أجزاء عنوانه “ Le Tombeau de Petosiris” والذي نشره عام 1944، وقد عرض فيه تلک المقبرة وزخارفها ذات الذوق المصرى الذي يحمل بين ثناياه روحا إغريقية، وکانت تلک الدراسة بمثابة اللبنة الأولى في مجال دراسة التأثيرات المبکرة للثقافة الإغريقية في مصر منذ فتح الإسکندر الأکبر.
ثم کان لمجموعة الآثار التي کشف عنها بجوار مقبرة "بيتوزيريس" الفضل في إضافة جديدة لنا لا تقل في أهميتها عنها، بل أضافت لنا معلومات جديدة وهامة في مجال الفن المختلط، والتأثير الإغريقي على الثقافة المصرية. ولا يسعنا هنا إلا أن نذکر بالفضل ذلک الجهد الکبير الذي قام به العالم المصري "سامي جبره" صاحب فکرة استکمال عملية التنقيب لسبر غور تلک المنطقة الوعرة، واستطاع أن يبذل کثيرا من الجهد ممثلاً للجامعة المصرية وبتضحيات کبيرة وجهد شاق لا يقدره إلا من عمل في مجال التنقيب، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار صعوبة الوصول لموقع تونا الجبل في الماضي فلم تکن وسائل النقل مريحة.
([1]) عبد الحليم نور الدين، مواقع الآثار اليونانية الرومانية في مصر، القاهرة 1999، ص 233.
(2)Lefebvre, G., Le Tombeau de Petosiris, Paris, 1944.