Laggoun, Oumelkheir. (2005). إطلالة على الصّلات بين مصر وشمال غرب إفريقيا " في فجر التاريخ و مرحلة ما قبل الأسرات. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8(1), 48-64. doi: 10.21608/cguaa.2005.39287
Oumelkheir Laggoun. "إطلالة على الصّلات بين مصر وشمال غرب إفريقيا " في فجر التاريخ و مرحلة ما قبل الأسرات". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8, 1, 2005, 48-64. doi: 10.21608/cguaa.2005.39287
Laggoun, Oumelkheir. (2005). 'إطلالة على الصّلات بين مصر وشمال غرب إفريقيا " في فجر التاريخ و مرحلة ما قبل الأسرات', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8(1), pp. 48-64. doi: 10.21608/cguaa.2005.39287
Laggoun, Oumelkheir. إطلالة على الصّلات بين مصر وشمال غرب إفريقيا " في فجر التاريخ و مرحلة ما قبل الأسرات. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2005; 8(1): 48-64. doi: 10.21608/cguaa.2005.39287
إطلالة على الصّلات بين مصر وشمال غرب إفريقيا " في فجر التاريخ و مرحلة ما قبل الأسرات
يمکننا تعريف فجر التّاريخ بأبسط معانيه بأنه المرحلة الانتقالية التي تفصل وتصل في آن واحد بين المرحلة الماقبل التّاريخية بالعصور التّاريخية ، وهي المرحلة التي تختصّ بدراسة حضارة المجتمعات البشرية المعنية قبل إکتشافها للکتابة. وهي أيضا المرحلة التي اکتشف فيها الإنسان المعادن صناعة واستعمالا.
ولقد اصطلح على تسمية هذه الفترة في مصر باسم عصر " ما قبل الأسرات" على أساس أنّها مهّدت لقيام الأسرات الحاکمة في العصور التّاريخية.
ففي هذه الفترة التزم المصريون بالزّراعة و اعتنوا بملکية الأرض ، ممّا أدّى إلى قيام الوحدات الإقليمية. کما عرفوا استخدام المعادن ومنها النّحاس،الأمر الّذي أدى إلى تطوّر أسلوب البناء وخاصّة عمارة المقابر في العصر العتيق، ومهّـد إلى بروز الإرهاصات الأولى للکتابة.
لقد اخترت هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة موضوعا لمداخلتي ، لأستقصي الآثار والصّلات بين طرفي إقليم شمال إفريقيا - شرقه و غربه - لأنّه وأمام هذا الحشد من التغيّرات الهائلة التي طرأت على حضارة ما قبل الأسرات، ذهب العديد من الباحثين إلى القول بأنّ هذ التطوّر و التميّز الحضاري قد بدأ فجأة ، وأنّ هذه الحضارة لم تنشأ في مصر، بل طرأت عليها مع وافدين غزوها . بينما تباينت وجهات هؤلاء العلماء حول الجهة التي نزح منها الغزاة ، فتعدّدت فرضياتهم، لکن لم يصمد منها غير فرضيتين هما :
- يتّفق أصحاب الفرضية الأولى على أنّ عناصر هذه الحضارة إنّما أتت من الشرق أي من آسيا، وإن اختلفوا فيما بينهم عن الجهة التي نزح منها الغزاة، أهي من الشمال الشرقي عبر شبه جزيرة سيناء ، أم من الجنوب الشرقي عبر واد الحمّامات ؟
ومن الأوائل الذين أخذوا بهذا الاتجاه الأخير : العالم الألماني " شارف SHARFF" ، الّذي يرى بأنّ أصل هذه الحضارة من آسيا ، وأنّها قد دخلت عن طريق بلاد العرب والنوبة مخترقة البحر الأحمر.[1]
[1] -A.SHARFF, some prehistory vases in British museum, in « Journal of Egyptian archeology » XIV T.3, 4. London : 1928, p. 268.