Aldaweesh, sultan. (2005). آثار دولة الکويت " مستوطنة الصبية منذ الألف السادس قبل الميلاد " "حضارة العبيد". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8(1), 95-132. doi: 10.21608/cguaa.2005.39328
sultan Aldaweesh. "آثار دولة الکويت " مستوطنة الصبية منذ الألف السادس قبل الميلاد " "حضارة العبيد"". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8, 1, 2005, 95-132. doi: 10.21608/cguaa.2005.39328
Aldaweesh, sultan. (2005). 'آثار دولة الکويت " مستوطنة الصبية منذ الألف السادس قبل الميلاد " "حضارة العبيد"', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 8(1), pp. 95-132. doi: 10.21608/cguaa.2005.39328
Aldaweesh, sultan. آثار دولة الکويت " مستوطنة الصبية منذ الألف السادس قبل الميلاد " "حضارة العبيد". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2005; 8(1): 95-132. doi: 10.21608/cguaa.2005.39328
آثار دولة الکويت " مستوطنة الصبية منذ الألف السادس قبل الميلاد " "حضارة العبيد"
انتقل الإنسان البدائي وعاش على أرض الکويت في العصر الحجري الحديث وتبدلت بذلک أساليب عيشه وانتقل من حياة جمع القوت بالصيد إلى الاستقرار واکتشاف النار، وتدجين الحيوان وبناء المساکن وصناعة الفخار والخرز ، ومعرفة الملاحة والصيد البحري ، وبذلک استغنى عن التجوال لمطاردة الحيوان بالاستقرار . وفي نهاية هذا العصر أقام الإنسان مجموعة من المساکن الصغيرة التي تعتبر انطلاقآ لتطور حياة ذلک الإنسان[1].
وکانت أدوات الإنسان محدودة وحياته أيضا محدودة ومن أهم الأدوات الرحى، وهي أداة مصنوعة من الحجارة لجرش الحبوب، وکذلک الفؤوس والسکاکين ومناجل لها أسنان من الصوان وقد عرف إنسان العصر الحجري الحديث الغزل والحياکة والتى تشمل القماش والجلود ، وذلک بعثورنا على أقراص المغازل الفخارية. وفي أواخر العصر الحجري الحديث أي في منتصف الألف السادس قبل الميلاد تقريبا استقر إنسان الخليج العربي في المناطق القريبة من سواحل البحر[2].
لقد أطلق علماء الآثار على الفترة التي تمتد من منتصف الألف السادس الى نهاية الألف الرابع قبل الميلاد تقريبا ، اسم ( حضارة العبيد ) نسبة الى تل العبيد[3] الواقع غرب مدينة أور العراقية على مسافة 6 کم [4].
وفي عام 1984 م کشف عن کسرفخارية في شمال شرق جون الکويت حيث يمتاز بالخشونة واللون الأخضر، وکانت أغلبها من الأواني والقدور وقد زينت بعضها برسوم هندسية مزخرفة باللون البني أو الأحمر .
منذ عام 1998 م ، اتجهت أنظار باحثي الآثار في دولة الکويت إلى منطقة تعد جديرة بالاهتمام الواسع من حيث التنقيب الأثري ، وهي " منطقة الصبية" ، حيث کشفت عمليات التنقيب والبحث الأثرى التي قامت بها البعثة الکويتية – البريطانية المشترکة عن الکثير من الدلائل التي تشير إلى وجود موقع استقر به الإنسان منذ منتصف الألف السادس قبل الميلاد وهو موقع تجاري کانت له صلة مع المراکز الحضارية في منطقة الخليج العربي آنذاک .
ومما لاشک فيه أن وجود مقومات الاستيطان البشري في تلک المنطقة ، وموقعها الاستراتيجي الهام على رأس الخليج العربي ، وتوفر مصادر المياه الصالحة للشرب والأرض الخصبة للرعي، وتمرکز الأسماک والطرائد البرية ، إضافة الى وجود الحجارة بأنواعها، والتي ساهمت بمساعدة الإنسان في تلک الفترة على بناء سکنه وصناعة أدواته المختلفة قد مکنت الإنسان في تلک الحقبة من الزمن على البقاء والتکيف مع البيئة واستغلال مواردها الطبيعية ، واقتحام مجالات جديدة لم يکن قادرا على استغلالها من قبل ، مما مکنه من توفير جميع متطلباته الحيوية والأساسية من مأکل وملبس ومسکن وحاجات مادية أخرى ، إضافة إلى متطلباته الفکرية الأخرى التي ساهمت في عملية الإبداع في تلک الحقبة من الزمن.
[1] -عبد الحميد زايد ( الشرق الخالد) دار النهضة العربية ، ص 21
[2] - المصدر السابق ص 22
[3] - غولايف فاليرى ( المدن الأولى ) ، دار التقدم 1989م ، الاتحاد السوفيتي ، ترجمة طارق معصراني ، ص 29
[4] - نقبت بها البعثة الإنجليزية أواخر العشرينات .