مجموعة تماثيل الآلهة " سخمت " فى مدينة الإسکندرية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

Prof of Ancient History and Archeology of Egypt and near east - The head of History dep. In faculty of Arts Kafr el Sheik University

المستخلص

عرف المصرى القديم "سخمت "  sxmt "القوية"،[1] کآلهة للحرب  منذ عصر الدولة القديمة ،[2] وکان يکتب أسمها أحياناُ بإضافة مخصص لامرأة جالسة برأس لبؤة ،[3] ويبدو أن اسم هذه الإلّهة – المختلطة فى کثير من الأحيان مع عدد آخر من الإلّهات – يدلل على طبيعتها الشرسة والخطرة وقوتها فى آن واحد،[4] ومن الملاحظ  أن المصرى القديم قد اعتقد فى قوة هذه الإلّهة منذ بداية عصر الأسرات ولذا تم الکشف عن عدد من تماثيلها صغير الحجم والهدف منها منح من يمتلکها القوة.[5]
ولقد کان لأشکال الأسود وما شابهها أثرُُ کبيرُُ على الملکية المصرية إذ تهبها القوة والسلطة ، [6] ولذلک اعتبرت " سخمت " إلّهة حامية للملوک ، وأم الملک التى حملت به ،[7] کما أنها أم الإلّهة وحاميتهم ، فهى " القوية " التى قضت على أعداء " رع " وخاضت فى دمهم ،[8] بل هى " عين رع " ابنة الشمس ، وهى ذاتها " حية الجبين " الحامية للتاج وللملکية ،[9] وهى " سخمت الملتهبة " التى تلهب أنفاسها الأعداء وتصيبهم بالأمراض .[10] وهى " عظيمة السحر "[11] التى تحمى من الحسد ولدغات الثعابين،[12] فهى  " سيدة السماء ، وسيدة الأرضين "[13] .



1- اشتق هذا الاسم  من الفعل " سخم "  بمعنى " قوى " ، وکتب أسم هذه الإّلهة باستخدام العلامة الدالة على الصولجان " عبا "الذى يدل على " السلطة ". أنظر : 
Wb IV , pp. 294, 295 ;7  .A.H . Gardiner , Egyptian Grammar, Oxford 1979 , p. 509 , S, 42.
وجدير بالذکر هنا أن اسم هذه الآلهة قد کتب فى بعض الکتب العلمية القديمة " سوخيت ، وسخيت ، وقرئ اسمها بدءاً من عام 1891 " سخمت " ، انظر : عماد عبد التواب لاشين : اللبؤة فى مصر القديمة حتى نهاية الدولة الحديثة ، رسالة ماجستير لم تنشر بعد ، کلية الآثار، جامعة القاهرة 1998 ، ص 7 .


2-H.Bonnet, Reallexikon der Ägyptischen Religionsgeschichte, Berlin 1952 , p. 643.                                                                                                


3- R.Hannig , Die Spache der Pharaonen , Groβes Handworterbuch Agyptisch- Deutsch (2800-950 V.Chr) , Mainz 1955 , p. 745.                    


4- لقد استمرت عبادة هذه الإلّهة طوال العصر الفرعونى وحتى العصور المتأخرة، انظر :
H. Sternberg , Sachmet , LÄ V , 1984 , pp.323 - 324.
وعن هذه الإلّهة بالتفصيل انظر :   
S. E. Hoenes , Untersuchungen zu wesen und Kult der Gottin Sachmet , Habelts Dissertationsdrucke , reihe Agyptologie Heft I, Bonn 1976. 


5- انظر منحوتات صغيرة لأسود ولبؤات منذ بداية الأسرات .   
H. W. Müller , Ägyptische Kunstwerke , Kleinfunde und Glas in der Sammlung E und M .Kafler- Trunger , Luzern , Berlin 1964 , pp. 22- 24 .


6-P. F. Houlihan , The Animal World of the Pharaohs, Cairo 1996 , p. 94.


7-R.O. Faulkner , The Ancient Egyptian Pyramid Texts , Translated into English , Oxford 1969 , p. 60 , Utterance 284 , § 262.                                 


8- والاس بدج: آلهة المصريين ، ترجمة محمد حسين يونس ، القاهرة 1998 ، ص. 450 .


9-                                              Sternberg , op. cit., pp. 326- 327 . 


10- عماد عبد التواب لاشين : المرجع السابق ، ص . 47- 49.


11-M. Lurker , The Gods and Symbols of Ancient Egypt , London 1982 , pp. 105- 106 .                                                                                                 


12- من المعروف أن هذه الآلهة تعتبر مسببة للأمراض التى ليس لها سبب فسيولوجى مثل الأنفلونزا- على سبيل المثال - ، انظر :
H. Goe , Seuche , LÄ V , Berlin 1983 , p. 918 . J. F. Borghauts , The Evil eye of Apopis , JEA 59 , ( 1973 ) , pp. 146- 147 , fn. 2 .


13-             G. Lefebvre , Prôtres de Sekhmet , ArOr 20 ( 1952 ) , p. 58.

الكلمات الرئيسية