ملاحظات على المعبود آش ومرکزه فى الديانة المصرية القديمة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلية الآداب ـ جامعة الإسکندرية.

المستخلص

لا يثير اهتمامنا بالديانة المصرية قدم عهدها فحسب بل أن أقوى ما يدفعنا إلى ذلک أن دراستها تتيح لنا تتبع حلقات التطور الدينى. وما من شک فى أنه توجد طرق مختلفة لإعطاء صورة للديانة المصرية القديمة، فمن أراد التمسک بقواعد البحث العلمى الدقيق فعليه أن يدرس کل العناصر الدينية المختلفة التى ورد ذکرها فى طقوس المصريين القدماء وما حوت من آلهة غامضة.
وفى الواقع أن هذه الآلهة کانت أهم روافد الديانة المصرية القديمة وإذا أردنا فهمها فلا سبيل إلى ذلک إلا بالتعرف على طبيعتها وأدوارها فى الحياة المصرية القديمة والتى تمثل رکناً أساسياً لا يستهان به فى فهم الديانة المصرية القديمة. وهو ما دفع بالباحثة إلى اختيار أحد هذه الآلهة وهو الإله آش فى محاولة لإلقاء الضوء على مرکزه فى الديانة المصرية القديمة. وهو الأمر الذى مثل بالنسبة للباحثة صعوبة بالغة لعدة أسباب منها:
أولاً: عدم الرغبة فى الإغراق فى تفصيلات جزئية قد تبعد بالبحث عن الهدف المأمول من ورائه.
ثانياً: مسألة انتقاء بعض الأمثلة التى تعکس طبيعة العلاقة بين الإله آش والإله ست وهى مسألة جد مضنية لامتداد تلک العلاقة عبر تاريخ مصر الفرعونى فکان الإله آش فى نظر المصريين هو المسئول عن الصحراء الغربية والمشرف على المصالح المصرية فيها. ومن ثم کان من الطبيعى والمنطقى مضاهاته بالإله ست سيد الصحراء والبلاد الأجنبية وکأحد الأعضاء فى مجمع الآلهة المصرية الأساسية.