Ramadan, Husain. (1999). (شاروبيم) أبو الهول في الفن الإسلامي. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2(2), 405-452. doi: 10.21608/cguaa.1999.40826
Husain Ramadan. "(شاروبيم) أبو الهول في الفن الإسلامي". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2, 2, 1999, 405-452. doi: 10.21608/cguaa.1999.40826
Ramadan, Husain. (1999). '(شاروبيم) أبو الهول في الفن الإسلامي', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2(2), pp. 405-452. doi: 10.21608/cguaa.1999.40826
Ramadan, Husain. (شاروبيم) أبو الهول في الفن الإسلامي. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 1999; 2(2): 405-452. doi: 10.21608/cguaa.1999.40826
في مجال الاهتمام بدراسة العناصر الزخرفية المنفذة على التحف الفنية الإسلامية عامة ، و أشکال الکائنات الخرافية بشکل خاص ، يلاحظ أنه يشيع في أوساط المهتمين بدراسة الآثار الإسلامية في مصر استخدام مصطلح "شاروبيم " للدلالة على شکل لکائن خرافي يتکون من جسم أسد - مجنح في أغلب الأحوال- وله رأس آدمي .
وهذه المعلومة منعدمة التوثيق - فيما هو متداول من مراجع - فيما يخص الآثار الإسلامية ، ونادرة التوثيق فيما يخص الحضارات القديمة بينما الشائع استخدام مصطلحات أخرى للدلالة على هذا الشکل من أهمها سفنکس “Sphinx” الذي کان قد نال شهرة کبيرة بسبب إطلاقه على ذلک التمثال الضخم الرابض بجوار أهرام الجيزة و الذي يطلق عليه في العربية "أبو الهول"[1].
ولما کانت المکتبة العربية في مجال دراسة الآثار و الفنون الإسلامية تفتقر إلى دراسة لهذا الکائن ، فإنه تجرى هذه المحاولة لإلقاء الضوء عليه وقد اتخذت من اسم "شاروبيم " عنواناً لأنه کان المدخل لهذه الدراسة باعتبار أن اختلاف الأسماء قد يثير نوعا من الخلط ، و لوجود کائن آخر يطلق عليه أيضاَ اسم "شاروبيم" ، ويزيد من أهمية الموضوع أن الخلاف قد امتد إلى الغرض الذي من أجله استخدم شکل هذا الکائن على التحف و الآثار الإسلامية ، فقد جرت عادة الباحثين العرب و المسلمين على الإشارة إلى أنه کان يستخدم - هو وسائر الکائنات الخرافية - لأغراض زخرفية بحتة ، بغض النظر عن المعنى الذي کان له في الحضارة أو الفن الذي تأثر به الفنان المسلم ، کما ربطوا کذلک بين استخدامه و موضوع تحريم أو کراهية استخدام الفنان المسلم لأشکال الکائنات الحية ، وذلک بالإشارة إلى أنه قد فضل استخدام أشکال الکائنات الخرافية عموما لأنها تبعده عن محاکاة الطبيعة ومضاهاة خلق الله ، وبالتالي تخرجه من دائرة التحريم أو الکراهية[2] و في ذات الوقت نجد أن الباحثين الأجانب يشيرون عادة إلى أغراض أخرى رجحوا أنها کانت في ذهن الفنان المسلم عند استخدامه لهذه الأشکال . کما ربطوا بينها و بين أغراض استخدامها في الحضارات القديمة ضمن ما يشار إليه عادة بمصطلح " أيقونوغرافي "“Iconography[3]
[1] سليم حسن ، أبو الهول تاريخه فى ضوء الکشوف الحديثة ترجمة جمال الدين سالم مراجعة أحمد بدوى (سلسلة الألف کتاب 689 ) مطبعة جامعة القاهرة 1968 . ص 96، 110
[2] حسين مصطفى رمضان ، " سيمرغ " العنقاء فى الفن الإسلامى - مجلة کلية الآثار - جامعة القاهرة - العدد السادس 1995 .ص 245 - 246
[3] تجدر الإشارة إلى قدم الحديث عن " الأيقونوغرافية " فيما يخص الآثار الإسلامية دون أن يکون له الصدى المناسب فى الکتابات العربية . وقد يتسع هذا المصطلح إلى حد أن يشمل کل ما يختص بموضوع فنى مصور تصنيفاً ووصفاً ، وقد يضيق إلى حد استخدامه بمعنى الرمزية " symbolism " کما يتضح من المثال الوارد فى معنى المصطلح " الأيقونوغرافية الميسيحية مثلاً تجمع بين عدد من الرموز مع شرحها والإبانة عن ما تشير إليه " . ثروت عکاشة ، المعجم الموسوعى للمصطلحات الثقافية .
مکتبة لبنان - الشرکة المصرية العالمية للنشر - لونجمان -1990 ص 216 .