Ayad, Essam. (2014). العُشاري في العمارة الإسلامية Decimal in Islamic architecture. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17(1), 512-541. doi: 10.21608/cguaa.2014.43254
Essam Ayad. "العُشاري في العمارة الإسلامية Decimal in Islamic architecture". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17, 1, 2014, 512-541. doi: 10.21608/cguaa.2014.43254
Ayad, Essam. (2014). 'العُشاري في العمارة الإسلامية Decimal in Islamic architecture', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17(1), pp. 512-541. doi: 10.21608/cguaa.2014.43254
Ayad, Essam. العُشاري في العمارة الإسلامية Decimal in Islamic architecture. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2014; 17(1): 512-541. doi: 10.21608/cguaa.2014.43254
العُشاري في العمارة الإسلامية Decimal in Islamic architecture
العشاري عنصر زخرفي طريف على هيئة زورق صغير يعلو بعض القباب والمنائر في عمارة مصر الإسلامية . الخصوص، ومثال عليه ذلك المركب النحاسي الذي كان موجوداً فوق منارة الجامع الطولوني (٢٦٥هـ / ٨٧٩م)، والذي ظل محتفظاً بمكانه عليها حتى بعد أعمال البناء والترميم التي قام بها المنصور لاجين عام ٦٩٦هـ / ١٢٩٦م. وأغلب الظن أنه قد نزع ثم أعيد إلى مكانه مرة أخرى بعد أعمال لاجين ومهما يكن من أمر فلقد سقط ذلك المركب عام ١١٠٥ هـ / ١٦٩٣م ، كما نعرف من الجبرتي، إثر ريح عاتية أتت على المدينة بأسرها. إلا أنه أعيد إلى مكانه مرة أخرى أو لعله استبدل بآخر لأنه يظهر في عدد من الرسومات التي نفذت المنارة الجامع الطولوني في القرن التاسع عشر. فيما لا تزال القبة القبلية الخانقاة فرج بن برقوق بالصحراء، والتي بنيت في الفترة ما بين ٨٠٢هـ / ١٤٠٠ م و ٨١٤هـ / ١٤١١م، تحتفظ بمركب صغير من النحاس. إلا أن أشهر تلك العشاريات قاطبة هو ذلك المركب البرونزي الصغير الذي تزدان به قبة الإمام الشافعي الضريحية بالقاهرة ( ٦٠٨هـ / ۱۲۱۱م)، والذي تفيد المصادر بأنه كان يملأ بالحبوب لتقتات عليها الطيور السائبة، في حين ذهب البعض إلى أنه رمز لما كان عليه الشافعي من سعة العلم والمعرفة، حتى لقب ببحر العلوم. يعتقد بعض مؤرخي الفنون أن العشاري مأخوذ من العمارة المصرية القديمة، وأنه أخذ هذا الاسم من شكله الذي على هيئة زورق العشاري الصغير الحجم. أما البعض الآخر فيرى أن مسمى العشاري قد جاء من كونه كان يملأ بعشور الحبوب على وجه الصدقة . وعلى الرغم من قلة النماذج الباقية للعشاري، فإن ما يتصف به هذا العنصر الزخرفي من الطرافة والتميز قد لفت إليه أنظار الرحالة والمؤرخين ودارسي الفنون في الماضي والحاضر. غير أن مجموع ما كتب عنه لا يكاد يشفي عله أو يدفع أواراً؛ فمعظمها كتابات وصفية مقتضبة ومكررة. لذا يهدف هذا البحث إلى تتبع نشأة العشاري ودراسة نماذجه، سواء الباقية أو تلك التي اندثرت، وكذا معرفة الوظيفة التي كان يؤديها والقيمة التي عساه يرمز إليها.
مشاهدة على SCiNiTO
بداية الصفحة