الترجمة واللغة الاکدية بين الحرف العربي واللاتيني

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الاثار / كلية الاداب/ جامعة صلاح الدين

المستخلص

         اقتضت الحاجة منذ فترات مبکرة من تاريخ البشرية وتکّون المجتمعات المستقرة مع ظهور الکيانات السياسية والممالک المستقلة، إلى وجود صنف من الکتبة هم المترجمون، وذلک لأداء مهامهم في تسيير متطلبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن حاجة البلاطات الملکية بشکل خاص لمعرفة طبيعة التوجهات السياسية لمختلف الأقوام المجاورة،[1] وکان يقع على عاتق هذا الصنف من الکتبة ، ضرورة الإلمام بلغتين أو أکثر کي يتمکنوا من أداء مهامهم بالشکل المطلوب[2].
‏    وإذا ما أردنا الحديث عن أهمية الترجمة وتاريخها الطويل الممتد إلى بواکير عصر وجود الإنسان، فيکفي أن نشير إلى أن غياب الترجمة کان سيحرمنا من معرفة وقراءة الکتابات القديمة عن تاريخ منطقتنا الحضارية في الشرق الأدنى القديم ، ولولاها لما توصلنا إلى معرفة الشيء الکثير من تاريخ البشرية.



1 عامر عبدالله الجميلي، الکاتب في بلاد الرافدين ـ دراسة ـ منشورات اتحاد المؤرخين العرب، دمشق، 2005، ص81.


[2] Sasson, J. M. Civilization of the Ancient Near East’, vol. IV, New York, 1995,  p.2274.