دور قناة السويس الحضارى والسياحى

نوع المستند : Original Article

المؤلف

استاذة الارشاد السياحى/ المعهد العالى للسياحة والفنادق بالاسماعيلية

المستخلص

منذ اقدم العصور وحلم حفر قناة مصرية تربط البحرين الأبيض والأحمر يراود کل الحکام الذين تعاقبوا على حکم مصر منذ العصر الفرعونى وحتى العصر الإسلامى ، ثم تم حفرها  وتم إفتتاحها فى نوفمبر عام 1869م ، لقد رويت القناة بدماء125الف عامل من الفلاحين المصرين ، الذين دفعوا حياتهم ثمناً غالياً  لتصبح أکبر ممر ملاحى عالمىأفرز لنا ثلاثة مدن هم: السويس والإسماعيلية وبورسعيد تضم هذه المدن بين جنباتها عديد من المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية والمواقع البيئية ، کما تضم کثير من مقاصد الجذب السياحية([1]).
وبقدر ما کان لحفر القناة من نتائج إيجابية وأهمها بالطبع الدخل الإقتصادى والعائد المادى الذى تدره القناة ، هذا بجانب المدن الثلاثة التى شيدت على ضفتى القناة  والتى تتمتع بموقع إستراتيجى خطير وتضم عديد من المقاصد السياحية المتنوعة التى لو أمکن إستغلالها بالأسلوب العلمى الصحيح لأصبحت من أکبر المدن السياحية العالمية بقدر ماکانت وبالاً على مصر فقد کانت السبب فى العدوان الثلاثى على مصر وتدمير المدن الواقعة على ضفتى القناة.



(1)فتحى رزق:قناة السويس الموقع والتاريخ، دار النصر للطباعة الإسلامية،1983، ب ت ص، 30.