رؤية معاصرة لإعادة ترميم وصياغة الفتحات الزجاجية المعشقة بالأخشاب وتوظيفها بمسجد السيدة "سکينة" رضي الله عنها.

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 أستاذ ورئيس قسم الزجاج بكلية الفنون التطبيقية/ جامعة حلوان

2 أستاذ الآثار جامعة القاهرة

3 مدرس بقسم زجاج /جامعة حلوان.

4 مصمم بمركز A3R للتجميل المعماري والترميم

المستخلص

مسجد السيدة سکينة رضي الله عنها يؤکد رجال التاريخ والآثار في العديد من دراستهم
أن هذا المسجد کان زاوية صغيرة قبل أن يلحق بها الأمير عبد الرحمن کتخد ا مسجدًا
عام ١١٧٤ م ثم إعماره وإضافة توسعة وأبواب له في عهد عباس باشا . وکان الضريح
قبل عهد الخديوي عباس حلمي الثان ي منخفضًا عن سطح الأرض مما أدى إلى رفعه
وإحاطته بمقصورة من النحاس وتجديده وظل إلى العصر الحالي وهي المرحلة الهامة
في ترميم وتوسعة مساجد أولياء الله الصالحي ن. تم إجراء عمليات توسعة وتجديد لهذا
المسجد عام ٢٠٠٥ م وقد ترتب على ذلک إضافة ب عض الکماليات المعمارية الفنية في
التوسعة کعمل محاريب وفتحات ومشربيات وکان اتجاه التغيير الشامل لعنصر مبنى
فکرة التوسعة هو الحل لدى المسئولين ولکن بنظرة فنية علمانية وبالمناقشة مع لجنة
التصميم والترميم تم الاقتناع بعمل مضاهاة لمبنى التوسعة بعناصر المسجد الق ديم.
والاستفادة بالمکملات والعناصر المعمارية القديمة کالأعمدة والمحاريب والفتحات
الزجاجية المعشقة بالأخشاب في المبنى الجديد ونؤکد على المعالجة التصميمية بأسلوب
العمارة الحديثة بما يتناسب مع مظاهر أسلوب عمارة المسجد الخارجية والاستفادة من
المکملات المعمارية خاصة الفتحات القديمة بإعادة ترميمها ووضعها في مکانها
الأصلي والزائد منها نتيجة إزالة الحائط الذي تم التوسعة من جهته يمکن الاستفادة بها
في فتحات التوسعة بعد إضافة فتحات تحمل بنفس الأسلوب الفني والتقني للخشب
والزجاج ليکمل هوية التوسعة لتتناسب مع المبنى القد يم وجمال وروعة الفن الإسلامي
وأسلوب فترة حکم الخديوي عباس حلمي الثاني في بناء المساجد والمدارس
والأروقة.وبذلک نکون قد حققنا المعادلة الصعبة من الاستفادة من التراث المعماري
والفکر القديم في العمارة الحديثة خاصة توسعة المساجد.