Ourfaly, Mohamed. (2008). مدينة تيبيليس (عنونة) نظرة على تنظيمها المعماري والإداري ووضعها الاجتماعي والثقافي. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11(1), 430-442. doi: 10.21608/cguaa.2008.38012
Mohamed Ourfaly. "مدينة تيبيليس (عنونة) نظرة على تنظيمها المعماري والإداري ووضعها الاجتماعي والثقافي". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11, 1, 2008, 430-442. doi: 10.21608/cguaa.2008.38012
Ourfaly, Mohamed. (2008). 'مدينة تيبيليس (عنونة) نظرة على تنظيمها المعماري والإداري ووضعها الاجتماعي والثقافي', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 11(1), pp. 430-442. doi: 10.21608/cguaa.2008.38012
Ourfaly, Mohamed. مدينة تيبيليس (عنونة) نظرة على تنظيمها المعماري والإداري ووضعها الاجتماعي والثقافي. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2008; 11(1): 430-442. doi: 10.21608/cguaa.2008.38012
مدينة تيبيليس (عنونة) نظرة على تنظيمها المعماري والإداري ووضعها الاجتماعي والثقافي
مدينة صغيرة (عنونة حاليا) تبعد بحوالي 32 کم جنوب غرب قالمة[1]. إنها تتوضع فوق منطقة هضبية على ارتفاع 559 م فوق سطح البحر، محاطة بالسفوح الجبلية من جهاتها الشمالية والغربية والجنوبية. فجبل قرورة يشرف عليها من الناحية الشمالية والشمالية الغربية، وجبل السادة من الناحية الغربية وجبل عنونة من الناحية الجنوبية. بينما تنحدر سفوحها الشرقية بشکل قوي نحو واد عنونة الذي يرفد واد شرف، حيث يبعد هذا الأخير بمجراه عنها بحوالي 4.5 کم. المدينة محاطة بأراض زراعية واسعة وخصبة ووفيرة بعيون المياه وهي ذات مناخ صاف ونقي. وهي لا تغطي حاليا أکثر من 10 هکتارات حيث لم يکشف حتى الآن إلا عن بعض أجزاء المدينة (أنظر الخريطة في الشکل 1).
تواجدت المدينة منذ فترة العصر النوميدي واستمر تواجدها خلال العصر الروماني والبيزنطي. لقد کانت ضيعة نوميدية وتطورت خلال العصر الروماني بشکل بطيء وذلک راجع لوضعيتها الإدارية. فقد کانت عبارة عن ضيعة ومرکز لمقاطعة ريفية خصبة وواسعة تابعة لمدينة سيرتا حتى ق 3 م، حيث شهدت تطورا ملحوظا مع حصولها على وضعيتها الإدارية کبلدية مستقلة فقد بدأت تأخذ من ذلک الوقت مظهر المدينة الحقيقية ذات المجالس والمؤسسات العامة. فمنذ تحصلها على نظامها البلدي قامت بتشييد عدد هام من المعالم العامة مثل الفورم وأقواس النصر والسوق وغيرها.
لقد بقيت متميزة بمظهرها الزراعي دائما وهذا نجده خاصة في الکشف عن عدد من البقايا الأثرية ذات الاستعمالات الزراعية من معاصر زيت ومطاحن حبوب وغيرها[2].
1) S. GSELL, Atlas archéologique de l'Algérie, fe 18 (Souk-Ahras), n° 107.
ستختصر فيما بعد : Atl. Arch. Alg.
2) S. GSELL, Khamissa, Mdaourouch, Announa, 3éme partie, Announa, Paris, 1918, p. 24 25.