نوع المستند : Original Article
المؤلف
مدرس بکلية التربية جامعة عين شمس
المستخلص
نقاط رئيسية
الخاتمة
یتضح من خلال عرض هذا البحث العدید من النقاط التی تم التوصل إلیها وهی علی النحو التالی:
- من خلال حصر المناظر فی الدراسة یتضح أن مناظر جلب الحیوانات والطیور کان معظمها فی صورة جزیة، وقد تمرکزت فی مقابر یرجع تاریخها إلی الأسرة الثامنة عشرة وخاصة فی عهد تحتمس الثالث، وربما یرجع ذلک إلی توسعاته بآسیا والنوبة، حیث کانت مناطق الجلب هی سوریا وبونت والنوبة.
- ربما یرجع سبب جلب الفیل الوحید الحی الذی جُلب کجزیة من سوریا طبقاً لما جاء بمقبرة رخمیرع فی عهد تحتمس الثالث ولیس النوبة وهی منطقة النزوح لأفیال مصر القدیمة إلی أن هذا الملک کان عاشقاً لاصطیاد الأفیال الآسیویة، حیث أنه فی العام الثالث والثلاثین من حکمه أثناء حملته الثامنة علی نی کان یصطاد قطیعاً مکوناً من 120 فیلاً، لذلک کان من الطبیعی أن یفضل الإتیان بالفیل کجزیة من سوریا ولیست النوبة.
- أغلب الظن أن سبب اختیار المصری القدیم للزرافة کمخصص لکلمةsr بمعنی یعلن أو یتنبأ هو طول رقبة الزرافة، وهی بذلک تمثل أعلی مکان یمکن أن یصل إلیه منادی أو رسول لیعلن نبأ، وقد عبر المصری القدیم عن ذلک فی إظهار القرد وهو یتسلق رقبة أو ظهر الزرافة فی مقبرتی رخمیرع وایامو نجح بطیبة، حیث أن الربط بین القرد والزرافة یحقق هذا المغزى، فالقرد مقدس وله قدرة فائقة علی التسلق وبالتالی سیصل إلی أعلی مکان بسهولة، ویتمثل هذا المکان فی رقبة الزرافة لیوصل رسالة معینة.
- کان المصدر الأساسی لجلب الزراف وذیوله من النوبة وهی منطقة نزح زراف مصر القدیمة فکان من الطبیعی أن یتجه التفکیر إلی جلبها کجزیة من تلک المنطقة.
-یرجع سبب الترکیز فی مناظر الدجاج النادرة جداً فی الفن المصری القدیم علی تصویر الدیوک إلی شکلها الملفت للنظر، حیث ریشها وألوانها الزاهیة، وبذلک یتم تحقیق الهدف الأساسی من جلب الدجاج وهو الإعجاب بالشکل غیر المألوف له، لذلک تم الحرص علی تمثیل الدیک بالمناظر ولیس الدجاجة، ولکن عند الحدیث عن الوظیفة الأساسیة وهی إنتاج البیض یتم الترکیز علی الدجاجة کما هو الحال فی حولیات تحتمس الثالث بالکرنک .
- ربما یرجع سبب عدم إعطاء المصری القدیم للدجاج والدببة اسماً محدداً إلی کونهما طیور وحیوانات مجلوبة من الخارج وغیر محلیة، فربما لو کانتا من جذور مصریة لاهتم المصری القدیم بوضع أسماء لهما أو ربما یرجع السبب إلی کونهما حیوانات وطیور لم تلعب أی دوراً اقتصادیاً حیث تم جلبهما للإعجاب بشکلهما الخاص الغریب، فعلی سبیل المثال الدجاج لم تکن له أهمیة اقتصادیة قبل العصر الفارسی کما یذکر بعض الباحثین، ولکن عندما بدأ یلعب دور اقتصادی فی العصر الفارسی حیث صار یُستأنس ویؤکل أصبح له أسم، وهو gmt بمعنی واجد أو ملتقط.
- من المحتمل أن السبب فی اعتبار الدببة حیوانات غیر محلیة بالرغم من وجود مناظر لها منذ عصور ما قبل التاریخ یرجع إلی أن طبیعة مصر لا تتناسب وطبیعة هذه الحیوانات، بمعنی أن طبیعة مصر لا تفرز مثل تلک الحیوانات، وربما یؤکد ذلک قول Hérodote إذا أخذناه بمحمل الصدق عندما أشار إلی سرعة موت الدببة المجلوبة إلی مصر بسبب عدم قدرتها علی التأقلم مع الطبیعة المصریة فی الدلتا بعد أن کانت تعیش فی الجبال بسوریا، وقد علل البعض أن وجود الدببة فی مصر منذ عصور ما قبل التاریخ ربما یرجع إلی اتصال مبکر مع الشرق الأدنى.
- انحصرت منطقة جلب الدببة إلی مصر القدیمة فی سوریا، وقد حرص الفنان المصری القدیم علی إظهار الدببة فی معظم المناظر بلون فاتح لتأکید منطقة الجلب وهی سوریا، حیث أن اللون الفاتح من سمات الدببة هناک.
- أستطاع المصری القدیم أن یمیز بین النمور والفهود فی المناظر مثل فهد مقبرة رخمیرع بطیبة ونمر جدران معبد الدیر البحری لحتشبسوت باستثناء مناظر قلیلة حدث بها خلط فی سمات کل منهما کما هو الحال فی نمر مقبرة نفر ماعت بمیدوم حیث أن بعض سماته تنطبق علی الفهد، وکذلک فهد مقبرة امنمحات ببنی حسن به بعض سمات تنطبق علی النمر.
- لم یراع المصری القدیم تدوین الأسماء بشکل دقیق للنمور والفهود فی المناظر، حیث أنه قام بتدوین المقطع الأول من أسمائهم المرکبة وهو مقطع مشترک بینها Abi دون الإشارة إلی المقطع الثانی سواء Smaأو mH ، وربما قصد من ذلک الإشارة فقط إلی الفصیلة القططیة التی تنتمی إلیها النمور والفهود دون الاکتراث بکونهما من مصر العلیا أو السفلی، فمثلاً قد کتب بجانب الفهد علی جدران مقبرة ایامو نجح بطیبة کلمة ِAbi دون تکملة باقی الاسم الا وهو Abi mH.
- کانت الفهود وجلودها تأخذ النصیب الأکبر فی الجزیة الواردة من النوبة وبونت فی الدولة الحدیثة عن النمور، وربما یرجع ذلک إلی الاستفادة منها کحیوان صید بارع، وخاصة أنها تظهر فی المناظر بأطواق حول رقابها مما یرجح کونها مدربة سهلة الانقیاد، هذا بالإضافة إلی استخدام جلودها بکثرة فی صناعة الملابس لفئات کبیرة من الشعب بعکس جلود النمور التی کانت مقتصرة فی استخدامها علی الآلهة والکهنة والفراعنة.
- من المحتمل أن کلاب الصید صاحبة الأذن المنتصبة والذیول المعقوفة قلیلاً لأعلی کانت تجلب من لیبیا إلی مصر القدیمة فی الدولة الوسطی، وما یرجح ذلک منظر الکلب اللیبی الوارد تصویره علی لوحة الکلاب المحفوظة حالیاً بالمتحف المصری بالقاهرة، وکذلک المخصص المصاحب لاسمه وهو AbAqr ، حیث یتضح أنه یماثل نوع کلاب الصید التی تتسم بأذن منتصبة وذیل معقوف قلیلاً لأعلی، ومما یرجح هذا الاعتقاد أن Fischer ذکر أنه کان هناک نوع من الکلاب یُجلب من لیبیا، فربما قصد هذا النوع، کما أن Osborn ذکر أنه کان یتم جلب نوعین من کلاب الصید، فربما قصد أیضاً هذا النوع، حیث أنه من المعروف أن الآخر وهو صاحب الأذن المتدلیة والذیل المعقوف قلیلاً لأعلی کان یُجلب من بونت والنوبة.
الكلمات الرئيسية