Rihan Barakat, Abd al-Rahim. (2004). الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 7(1), 763-787. doi: 10.21608/cguaa.2004.40179
Abd al-Rahim Rihan Barakat. "الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 7, 1, 2004, 763-787. doi: 10.21608/cguaa.2004.40179
Rihan Barakat, Abd al-Rahim. (2004). 'الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 7(1), pp. 763-787. doi: 10.21608/cguaa.2004.40179
Rihan Barakat, Abd al-Rahim. الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2004; 7(1): 763-787. doi: 10.21608/cguaa.2004.40179
• General manager of research and studies archaeological and scientific publishing in North Egypt and Sinai - Ministry of Antiquities.
المستخلص
اختلف المؤرخون على أصل الأنباط فقال فريق أنهم آراميون على أساس أن لغتهم التى ترکوها على آثارهم آرامية متخلفة عن لغة ما بين النهرين وأنهم قد هاجروا من العراق إلى أدوم (شرق الأردن ) ، وذهب فريق إلى أنهم عراقيون أتى بهم نبوخذ نصر فى القرن السادس ق م. عندما اکتسح فلسطين وأنزلهم البتراء ، والرد على ذلک أن اللغة لا تدل دلالة قاطعة على الأصل إذ أن الآرامية منذ حوالى عام 500م أصبحت لغة المراسلات الدولية فى منطقة الشرق الأدنى القديم کما أصبحت اللغة التى يستعملها سکان منطقة الهلال الخصيب وکذلک لغة السيد المسيح وشعبه فيما بعد[1] وفى القرون الأولى للمسيحية کان لغة التجارة و السياسة والتدوين فى منطقة الشرق الأدنى القديم کما کانت اللغة اليونانية سائدة فى کل الإمبراطورية البيزنطية وفى العالم الرومانى[2] فلا عجب إذا ما دوًن الأنباط أو غيرهم من العرب بالآرامية وتکلموا بلغة أخرى هى لغة اللسان ، وقد کان الأعاجم فى الإسلام يتکلمون بألسنة أعجمية ويدًونون باللسان العربى لسان العلم والفکر والقرآن الکريم فضلاٌ عن أن الحروف العربية لم تکن قد وجدت بعد[3] وکان العرب فى شمال الجزيرة يخالطون الآراميين بالتجارة و السياسة ولم يکن لهم قلم يکتبون به فتعلموا اللغة الآرامية کلغة تدوين ، ويتحدثون بلهجة عربية ، وتفرع القلم الآرامى إلى عدة فروع القلم السامرى فى السامرة ، والقلم التدمرى فى تدمر، والقلم النبطى فى البتراء [4]وظل الأنباط يستخدمون الآرامية لغة للتجارة والحکم ، واللغة العربية لغة للحديث ، وهذا يفسر التدرج فى الکتابة وصولاً للخط العربى فى النقوش المتأخرة ، وتمثل هذه المرحلة الأخيرة نهاية الأنباط کمملکة واندماجها فى القبائل العربية فى المنطقة[5] وأن الصورة الأولى للخط العربى الجاهلى قريبة الشبه من الخط النبطى فى مراحله الأخيرة[6] وبقيام الدولة الإسلامية أصبحت اللغة العربية لغة
المخابرات السياسية والتجارية والتدوين بدل الآرامية فى جزيرة العرب کلها وجميع البلاد التى فتحها المسلمون[1]
[1] نعوم شقير : المرجع السابق ، ص 503 .
[1] محمد بيومى مهران : دراسات فى تاريخ العرب القديم ، المملکة العربية السعودية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، 1977، ص 494-496
[2]إبراهيم أمين غالى : سيناء المصرية عبر التاريخ ، القاهرة 1976 ،ص 136 .
[3] محمد بيومى مهران : المرجع السابق ص 496 .
[4] نعوم شقير : تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها ، دير سانت کاترين 1995، ص499 .
[5] Hammond (P.):The Nabataens:Their history , Culture and Archaeology , Studies in Mediterranean Archaeology 37 , 1973 , p .10 .
[6] سيد فرج راشد : الکتابة من أقلام الساميين إلى الخط العربى ، القاهرة 1994 ، ص 177 .