Mahmoud, Abd El Aziz. (2002). مظاھر التأثير العثماني على المنتجات الفنية بالجزائر. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 5(1), 532-550. doi: 10.21608/cguaa.2002.40378
Abd El Aziz Mahmoud. "مظاھر التأثير العثماني على المنتجات الفنية بالجزائر". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 5, 1, 2002, 532-550. doi: 10.21608/cguaa.2002.40378
Mahmoud, Abd El Aziz. (2002). 'مظاھر التأثير العثماني على المنتجات الفنية بالجزائر', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 5(1), pp. 532-550. doi: 10.21608/cguaa.2002.40378
Mahmoud, Abd El Aziz. مظاھر التأثير العثماني على المنتجات الفنية بالجزائر. حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2002; 5(1): 532-550. doi: 10.21608/cguaa.2002.40378
مظاھر التأثير العثماني على المنتجات الفنية بالجزائر
شهد القرن ١٠ ه/ ١٦ م صراعا مريرا بين الدولة العثمانية والغرب المسيحي،هدد العثمانيون فيها أوروبا الشرقية ووصلوا إلى أبواب فيينا في قلبها،وإذا کان الإسلام قدربح مواقع جديدة في شرق أوروبا،فإنه خسر نهائيا موقعه في الأندلس بسقوط دولة بني نصر سنة ١٤٩٢ م أمام ضربات النصارى الأسبان وحرب الإسترداد التي امتدوا معها للاستيلاء على بلاد المغرب الإسلامي،وهو ما أذکىروح الجهاد بين مسلمي المغرب،وخاصة سکان الجزائر،وعندما أحسوا بعجزهم عن مدافعة الأسبان، طلبوا الإنضواء تحت راية الدولة العثمانية رغبة في مساعدتها العسکرية والمالية،فتم ذلک وتلقوا تلک المساعدة. تميزت الحرکة الفنية والنشاط المعماري بالجزائر منذ بداية الربع الأخير من القرن ٨ه/ ١٤ م بالضعف والإنحطاط، وتوقفت أو کادت تتوقف بسبب ما أصاب الدولة الزيانية من وهن سياسي وضعف اقتصادي نتيجة الصراعات السياسية والعسکرية الداخلية والخارجية وخاصة صراعها مع الدولة المرينية بالمغرب الأقصى التي احتلت تلمسان والمغرب الأوسط مرات عديدة قبل نهاية القرن ٨ه/ ١٤ م ١، هذا بالإضافة إلى انشغال حکام الدولة الزيانية بأنفسهم ومصالحهم على حساب العمل الحضاري ومصالح الأمة، باحتکامهم إلى الصراع على الحکم فيما بينهم ومحاولة تأمين مداخل لخزينتهم، واستعمال سبل الضرائب غير الشرعية، مما أدى إلى نقمة السکان وحقدهم عليهم، وال عمل على مواجهتهم، فکثرت الفتن الداخلية وانعدم الاستقرار السياسي والإقتصادي ٢ وقلت موارد الدولة، واکتفى الناس بالضروريات، إذ لم يکن لهم فائض يوجهونه لإشباع حاجاتهم الفنية. وظل الحال على ذلک بل کان يزداد سوءا وانحدارا يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى حتى قوض للجزائر أن ترجع إلى ذاتها وتفکر في مصيرها ومستقبلها، فلم تجد أمامها من قوة تساعدها على إصلاح ذاتها ومواجهة حکامها الزيانيين المتصارعين فيما بينهم والمتعاونين من أجل ذلک مع العدو الإسباني، الذي احتل مراکز کثيرة على طول السواحل الجزائرية کمدينة هنين ووهران في الغرب الجزائري ،وحصن البينون بالجزائر وبجاية وجيجل ابلشرق الجزائري،وانغرس فيها مکبدا الأهالي الخسائر الفادحة في الأموال والأرواح ناهيک عن الذل والإهانة