Haissam, Moussa. (2014). المنشآت الحربية الحمادية (الجزائر) (308-547هـ/1007-1152م) Hammadid military installations (Algeria) (308-547 AH/1007-1152 AD). حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17(1), 784-808. doi: 10.21608/cguaa.2014.43937
Moussa Haissam. "المنشآت الحربية الحمادية (الجزائر) (308-547هـ/1007-1152م) Hammadid military installations (Algeria) (308-547 AH/1007-1152 AD)". حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17, 1, 2014, 784-808. doi: 10.21608/cguaa.2014.43937
Haissam, Moussa. (2014). 'المنشآت الحربية الحمادية (الجزائر) (308-547هـ/1007-1152م) Hammadid military installations (Algeria) (308-547 AH/1007-1152 AD)', حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 17(1), pp. 784-808. doi: 10.21608/cguaa.2014.43937
Haissam, Moussa. المنشآت الحربية الحمادية (الجزائر) (308-547هـ/1007-1152م) Hammadid military installations (Algeria) (308-547 AH/1007-1152 AD). حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى", 2014; 17(1): 784-808. doi: 10.21608/cguaa.2014.43937
Professor at the University of Médéa –Algeria
المستخلص
الدولة الحمادية (الجزائر) من الدول الإسلامية المستقلة التي قامت في المغرب الأوسط، منفصلة عن الدولة الزيرية(361-543هـ/972-1148م). ينسب الحماديون إلى مؤسس دولتهم، حماد بن بلکين بن زيري الصنهاجي(ت.419هـ/1028م)، الذي تمکن سنة 398هـ/1007م، من إرساء قواعد القلعة التي حملت اسمه، وورد ذکرها في أغلب مصنفات الرحالة والمؤرخين، بتسميات مختلفة منها: " قلعة حماد"، " قلعة بني حماد"،" قلعة أبي طويل"، استنادا إلى الاستحکامات الحربية التي تميزت بها، وبموقعها الهام المحاذي لسفح جبل " تاقربوست" المطل على الفضاء الواسع لسهل الحضنة الشهير، الذي يعد بداية الهضاب العليا المفتوحة بدورها على صحراء مترامية الأطراف هي الصحراء الجزائرية الکبرى. فبعد تجربة الدولة الرستمية التي أسسها "عبد الرحمن بن رستم"، والتي استقلت بحکم المغرب الأوسط ما بين(144-296هـ/761-909م). کانت التجربة الثانية أکبر وأکثر فعالية وتأثيرا، والمتمثلة في الدولة الحمادية التي ذاع صيتها حينها، بفضل مکانتها السياسية والعسکرية، وتأثيرها الاقتصادي، وإشعاعها الحضاري، إن على مستوى عاصمتها الأولى" القلعة" ما بين 398-461هـ/1007-1068م، أو عاصمتها الثانية الناصرية (بجاية) ما بين 461-547هـ/971-1152م، فقد وصف الرحالة البکري(ت.487هـ/1094م) مکانتها المتميزة بقوله:" تمصرت - القلعة- عند خراب القيروان..وهي اليوم مقصد التجار، وبها تحل الرحال من العراق والحجاز، ومصر والشام، وسائر بلاد المغرب..". ودعمه الإدريسي(ت.560هـ/1164م) بما ذهب إليه، بأن جعلها " قاعدة المغرب الأوسط"، وانهاها المؤرخ المراکشي(ت.647هـ/1250م) مبرزا ما بلغه الحماديون في فترة قوتهم:" قلعة بني حماد .. هي معقل صنهاجة الأعظم، وحرزهم الأمنع، فيها نشأ ملکهم، ومنها انبعث أمرهم". يوعز تأسيس الدول المستقلة بالمغرب الإسلامي وطبعها بالطابع العسکري، إلى ظروف وعوامل جوهرية، مثلت فيها الترکيبة القبلية، منطلقا لنجاح العديد من الحرکات السياسية، والدعوات المذهبية، وما رافقها من جهود عسکرية واقتصادية وفکرية، لتثبيت تلک الکيانات، والمحافظة على ديمومتها.